وعليه ، فلو أردنا الجمع بين هذه الأقوال الثلاثة وتصويبها فنقول : أن السيّد علي خان لم يكتب في اللغة إلاّ كتاب ( الطراز الأول ) ، وبما أن هذا الكتاب فيه نقود للفيروزآبادي وتصحيحات للجوهري ـ وشرح للقاموس حسب ما ادعاه ـ فقد عدّها الأستاذ ـ تساهلا ـ كتبا مستقلة (١).
نعم يمكن إفراد كلّ من الموضوعين في رسالة لاحقا ، والقول بأنّ : له رسالة كذا وكذا مستلاّت من الطراز ، لكنّه الآن قول وادّعاء لا يمكن البت به قبل أوانه.
ويؤيد ما قلناه هو عدم وجود نسخ لهذه الرسائل المزعومة في المكتبات العامة ، ولم يذكرها الشيخ آغا بزرك الطهراني في كتابه ( الذريعة إلى مصنفات الشيعة ) بل اكتفى بذكر الطراز الأول وحده دون الكتابين الآخرين المزعومين.
ولو صح وجود رسالة له في الأغاليط أو الاستنصار للجوهري لذكرهما الزبيدي في تاج العروس ضمن عدّه لأسماء من شرح أو استدرك أو نقد الفيروزآبادي لقوله :
|
« ... ومنهم كالمستدرك لما فات ، والمعترض عليه بالتعرض لما لم يات ، كالسيّد العلاّمة عليّ بن محمد معصوم الحسيني الفارسي » (٢). |
وهو واضح في أنّه ليس لسيّدنا المترجم له كتاب آخر غير الطراز ، وإلاّ لذكره.
__________________
(١) وخصوصا لو اعتقد الاستاذ بان الاستدارك بالمواد والشواهد والرجال والبلدان و .. هو يعني الشرح ، حيث إن كتاب سيدنا المترجم له ليس بشرح بالمعنى المتصور كالتاج و .. ، نعم في جملته توجد زيادات واستداركات على القاموس ، فهو ليس بشرح بل هو كتاب مستقل ، فتامل.
(٢) مقدمة تاج العروس ، للزبيدي ١ : ٣.