وتجعفر الرجل : انتقل إلى مذهب جعفر الصادق وقال بقوله ؛ ومنه قول السيّد الحميري :
تجعفرت باسم الله والله أكبر
وهذا الفعل « تجعفر » بهذا المعنى لم يذكروه لا في مظنه « جعفر » ولا في مواطن أخرى من معاجمهم ، ذكره السيّد المدني ، وذكر شاهده معه.
وفي مادة « طنبر » ذكر السيّد المصنّف الطنبور وذكر أنّه معرّب ، ثمّ قال : « طنبر طنبرة : ضرب به ». فآذن بأنّهم اشتقوا من الطنبور المعرّب فعلا رباعيا ثمّ صرّفوه ، فكان مصدره « طنبرة » ، وهذا الفعل والمصدر لم يذكرا في معاجم اللغة في هذه المادة.
وفيما ذكرناه من جمعه للأفعال ، وحرصه على ذكرها مرتبة ، كل فعل مع مستعملاته ، كفاية للتدليل على سعة هذا المعجم « الطراز » وغناه من حيث ذكر الأفعال واستقصائها والإلمام بها ، ما ذكروه منها في غير موضعه وما لم يذكروه.
ومن ميزات معجم الطراز هو عنايته بحركة عين الفعل وخصوصا المضارع ، وسعيه لجمع حركته وضبط أبوابه.
وقد مرّت الإشارة ـ في حسن الاستقراء والاستقصاء ـ إلى ما في مادة « قمأ » ، حيث قال السيّد المصنف : « قمؤ الرجل ـ ككرم ومنع ـ ... وقمئ قمأ ، كتعب تعبا : ذلّ وصغر في أعين الناس ».
فقد نقل السيّد المصنف لغات عين الفعل الماضي من الضم والفتح والكسر ،