|
قال الأستاذ سعيد الخوري الشرتوتي في مقدمة أقرب الموارد عند ذكره للذيل الذي ضمّه مؤلّفه ، وقال إنّ فيه ثلاثة أمور ، الثاني منها هو : ذكر ما استدركته على اللسان والتاج مما أخذته من كتب الثقات ، أو من نفس الكتابين ، واردا في غير مظانه ، فمن ذلك « تظلف » إذا حصل في ظلف من الأرض ؛ ذكره الراغب في ترجمة « ع ز ز » ، ومنه « تعبقس » إذا تعلّق بعبد القيس ؛ ذكره السيوطي في باب النحت من المزهر (١). |
* وفيما يخص « تعبقس » ذكر السيّد علي خان هذا الفعل المنحوت في موضعه ومظنه ، أي مادة « عبقس » ، فقال :
« العبقسيّ : نسبه إلى عبد القيس ، وتعبقس : انتسب إليه ».
هذا مع أنّ الخليل ذكر هذا الفعل في العين في باب المضاعف « باب العين مع الحاء والهاء والخاء والغين » (٢) ، والجوهري وابن منظور ذكراه في مادة « شمس » تارة و « قيس » تارة أخرى. والزبيدي ذكره في مادة « قيس » من تاجه.
ولا يخفى أنّ ذكره في تلك المواد إنّما هو استطراديّ وفي غير محله اللغوي ، فلذلك أخذ السيّد المصنف هذا الفعل وجعله في محله ومظنه ، وهو مادة « عبقس ».
* وفي مادة « جعفر » ، ذكر السيّد المصنف معنى الفعل « تجعفر » واستشهد له شعر السيّد الحميري ، فقال :
__________________
(١) مقدمة أقرب الموارد ١ : ٧.
(٢) العين ١ : ٦٠.