الألف همزة ثمّ هاء (١).
وضبط في نسخ القاموس « النّتأة ، كهمزة » ولم ينبه السيّد المصنف على هذا الغلط.
* وفي مادة « نيأ » ، قال السيّد المصنف : ناء اللحم وغيره كباع نيئا ونيوءا ونيوءة : لم ينضج.
وهذا هو الصحيح الذي عليه أهل اللغة ، فهو في الصحاح والمصباح والنهاية الأثيرية واللسان ، وغيرها ، فهو ناء ينيء كباع يبيع.
والذي في القاموس : و [ ناء ] اللحم يناء فهو نيء بيّن النّيوء والنّيوءة : لم ينضج ، يائية ، وذكرها هنا وهم للجوهري.
فما ذكره الفيروزآبادي من مضارع « ناء » مخالف لما عليه أهل اللغة ، وفات السيّد المصنف تغليطه ، وما ذكره من تغليط الجوهري أيضا غير صحيح ، ولم يردّه السيّد المصنف ولا دافع عن الجوهري (٢).
ومثل هذا ليس بنادر في منهجه النقدي ، لكنّه قليل قياسا بضخامة العمل النقدي في معجمه « الطراز ».
وأمّا ما يتعلق بالاستدراك :
فقد وقع في الطراز بعض المآخذ التي أخذت عليه ، نذكر هنا بعضا منها لبيان الصورة النزيهة لهذا المعجم والحقيقة المتوخّاة دون تعصب أو تحيّز ، على أن ذكرها لا يعدّ نقصا بمقدار ما يعدّ تقييما لعظمة هذا المعجم الذي تكاد المآخذ عليه
__________________
(١) معجم البلدان ٥ : ٢٦٠.
(٢) انظر تاج العروس في هذا الموضع.