كما رأيت بعض نماذج ذلك ، فلا وجه للعدول عن هذا الوزن.
* وفي مادة « دبأ » ، قال : الدّبّاء ، كتفاح : اليقطين. ثمّ عاد في مادة « دبب » فقال : الدّباء ، كثفّاء : القرع. فوزن نفس الكلمة تارة بـ « تفّاح » وهو الأوصح الاعرف ، وتارة أخرى بـ « ثفّاء ».
* ووزن في المثل من مادة « جلأ » ذرّوح بـ « سفّود » ، ثمّ عاد في مادة « ذرح » فوزن ذرّوح بـ « دبّوس ».
وربّما ادعى بعضهم أنّ هذا التفنن في الوزن إنّما هو للتدليل على براعة المصنف وإلمامه بلغات العرب ، والأوزان التي عليها كلماتهم ، ولكن هذا القول فيه تعسّف ، لأنّ الهدف من تأليف المعجم اللغوي ـ وكما قلنا ـ هو إيصال اللغة لطالبيها لا استعراض القدرات ، وأنّ المهم هو تفهيم القارئ بوزن الكلمة واشتقاقها من خلال تنظيرها بكلمة معروفة متداولة.
وإذا أردت التحقق مما قلناه فخذ مثلا لسوء عدم الالتزام بأوزان خاصّة في وزن الكلمات.
* ما في مادة « خرأ » قال : ومخرّئ كمحدّث : أحد جبلي الصفراء ، والآخر : مسلّح ، كمحدّث أيضاً.
وهذا النص ورد مضبوطا ضبط القلم في نسخة « ت » فقط ، مع أن كتب البلدان والسيرة النبوية والمغازي ناطقة بوزن هذين الجبلين بـ « مفعل » كمحسن ، وربّما ضبطا في بعض المصادر بفتح الميم « مفعل » ، وعلى كلا التقديرين فإنّ ضبطهما بالتشديد مما لم يذكره أحد.
وبمراجعة مادة « سلح » من الطراز ترى الضبط الصحيح الذي عليه المصادر ، حيث قال : « مسلح ... كمحسن أحد جبلي الصفراء » وفرّقه عما هو كمحدّث فانه اسم