غالب له .
فكانت الثلمة العظيمة في الإسلام ، والفقدان الفادح في الأمة والفراغ العصيب في صحبه وأخوانه لا يسدّها شيء ، وليس لنا الّا الإستسلام لأمر الله الحكيم ، والقلوب مضرمة مفجعة بنار الفراق الطويل ، والعيون مذرفة دموع الحزن والكآبة والعزاء ، والناس يلهجون له بحسن الثناء ، ويعَزّون الأهل والأقرباء ، والأحباء ، ولمّا يصدّقون الخبر المفجع .
سيدي ومولاي :
يحق لنا جميعا أن نترك الحناجر هاتفة صارخة والدموع سائلة ساخنة وننادي وا أبتاه . . وا سيّداه . . . . . . وا مصلحاه . . . !!!
عزّ والله علينا فراقك وعزّ على الأرواح والقلوب أن ترثيك ، وكنا نشعر بقوة نعتمد عليها ، ونستلهم من مغزها روح الجهاد والنضال فأين هي الآن ؟
سيدي أبتاه :
ما دار في خلدي أن اكتب ما اكتب ! وَدمي الحزين ينزف من عيني أيحق لي أن اكتب عن حياتك البطوليّة والصمود ، حياة العلم والعمل ، وأنت لن تموت ؟ سيدي العلوي انك خالد في التأريخ اذ عشت للإسلام والأمة الإسلاميّة .