لا تأخذك في الله لومة لائم ، اذ لا تخشى الّا الله ولا تهاب الّا الحق ، فأنك المجاهد الورع والعابد العالم والمصلح القتفاني في الله وخدمة خلقه .
ماذا اكتب عن حياتك ، وحياتك مليئة بالعمل المتواصل والكفاح المرير حتى مضيت الى ربّك قرير العين .
وقد خلّفت أمّة من الناس تحمل روحك وقلبك الحنون ، خلّفت علماء من طلبتك الكرام ، وشباباً ناهضاً ، وثروة علميّة من مطبوع وغير مطبوع ، خلّفت مواكب ومدارس إسلاميّة ، تربي الأجيال وتسمو بهم مدارج الكمال .
سيدي لم ولن تموت ولك المآثر الخالدة في المجتمع والنفوس ، لن تموت ولك كتب قيمة وشباب طاهر يسير نحو الهدف الذي كنت ترمي اليه ، وذلك حكومة الإسلام واقامة الحق والعدل في المجتمع .
فنم قرير العين ، فانا كما عهدت مخلصون .
مولاي سكنتَ الفراديس وجنّات عرضها السّموات والأرض .
وسرعان ما غاب شمسك النير .
الله اكبر . . .
لن أنسىٰ تلك
السويعة المريرة التي كنت بجنبك أقبل يديك الكريمة كرّات ودموع حبستها في حَدقة العين ، كي لا تحزن وأنت على سرير المستشفى ، توصى ولدك ، ولم يكن بالحسبان أن