نفقدك .
وفراق الأحبة والله أصعب .
لن أنسى آخر لحظة من الوداع الحزين عندما كانت يدي بين يديك الخالدة بمدادك الذي أفضل من دماء الشهداء تضغط عليها حبّاً وحناناً وشفقةً .
آه ساعة كئيبة ، لا أنساه مدى الحياة يحزّ قلبي ويأجّج لهيب الفراق في صدري فوا أسفاه على ذلك القلب الحنون المفقود ، وما يُجدي الأسف ولكن لا حول ولا قوّه الّا بالله العلي العظيم .
وما كان قيس فقده فقد واحد |
|
ولكنّه بنيان قوم تهدّما |
سيدي :
في هذا الظرف العصيب الذي تمرّ به الأمة الإسلاميّة ، في عراقنا المضطهد ، في هذه المرحلة الرساليّة الشاقة ، وفي هذه الأجواء التي تكالبت فيها على الإسلام والمسلمين كل قوى الألحاد والصهيونيّة ولا سيّما العفلقيّة في العراق الحزين .
في هذه الفترة الحاسمة المحتاجة الى جهابذة مفكرين مصلحين ، ومجاهدين صابرين ، وقاده أمناء ، أصيبت الأمة في كبدها بفقدك الغالي العزيز ، وانها لم تكن فاجعة آل العلوي فحسب انها فجيعة ايران والعراق فجيعة كل محب وموالي لأهل البيت عليهم السلام .