الأمة وجودك المبارك لا سيما في مثل هذه الأيام الحاسمة حيث الناس أحوج الى العالم المصلح المجاهد المخلص ، اكثر من كل شيء ، فَقَدانَك جسماً ولكن معك يا أبا عادل على نهجك ودربك ، درب الاسلام والتضحية والفداء ، ولا نقول في عزائنا وعظم المصاب وجلل الرزء الّا ما يرضى ربّنا .
« مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا »
" القرآن الكريم "
ونتحوقل ونسترجع ونحمد الله تعالى ، أن أَمدَّ في عمرك الزاهي بمواقف إسلامية رائعه ، مواقف المعتز بربّه والواثق من نصره ، ومضت حياتك الرساليّة على صورة تموج بالكفاح المستمر والنشاط الدائم ، فلم تتمهل ولم تتوقف عن الجهاد وطلب العلم والعمل به ، وانك قلت الحق وعملت ولم تبال بالوعد والوعيد ولم تُثني عزيمتك الالۤهية أسباب الأغراء والتهديد عما اعتقدت به ، بل كالجبل الأشمّ والبحر الهادئ والنسيم العليل والمنهل العذب .
وسنستمد من حياتك البطولية العلميّة والعمليّة وهي لنا نبراس وضاء تنير دروب النضال والجهاد ، ومعالم على الطريق الصائب والصراط المستقيم .
انّ الجيل المؤمن في
أرض الإسلام في عراقنا الجريح