وحكام الجور :
عام ١٣٨٢ هـ في صحن الكاظمّين عليهما السلام في العراق ليلة السابع من محرم ، صعد المنبر شاعراً وخطيباً ، يُفند فيها زيف النظام القاسمي ويحاكم الدكتاتور عبد الكريم قاسم في قضيدة شعبيّة مطلعها ( أُنظرِ الأوضَاع واحْكُم بِالعَدلِ بِيْهَ ، لٰا تُخبِطِ المَيّ العَكِر ، أُنْظر الأوضاع وأحْكُم بِاْلعَدِلَ بِيْهَ ) وكانت للقصيدة الأثر البالغ في الجماهير المحتشدة في الصحن الشريف فأشعل فَتيلة الثورة ضدّ النظام القاسمي فأعتقلته السلطات ـ آنذاك ـ أربعة أشهر فحكم عليه بالأعدام ، فأبرق آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى الإمام السيد محسن الحكيم قدس سره بأنّ ( السيد العلوي جزء من كياننا يُصيبَنا ما أصابه ) فأفرج عنه خوفاً من الإنتفاضه الشعبيّة الإسلاميّة بعدما دَسّوا السمّ في مأكله ولكن شاء الله أن يبقى حيّاً ، لخدمة الأمة الإسلاميّة وترويج دين الإسلام الحنيف .
وفي زمن النظام العارفي أخذ يحارب عبد السلام عارف وطائفيته المشؤومة وصعد المنبر في الجامع الهاشمي في الكاظميّة المقدسة ، وألقى على المسامع الواعيّة قصيدته الثائرة في مطلعٍ ( الطائفيّة فُرقة وشرور . . . ) ثمّ أخذ يحاكم عبد السلام هاتفاً صارخاً :
قِف كي نحاسب في جدٍّ ونَحتكما |
|
|
الى متى ننبذُ الأخلاق والذِمَما |