القدسي المتقدم والذي تتمته (وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرضيين فمن قبلها كان عندي من المؤمنين) والعموم في النص يشمل الأنبياء والمرسلين ، وكذا (هذا نوري .. أفضله على جميع الأنبياء) وغيرها من الروايات.
بل أنهم عليهم السلام بيدهم زمام الكون ويفوقون جميع الخلائق في قدرتهم على ذلك بدلیل موقع اللام في كلمة (لأجلهم) الواردة في حديث الكساء الدالة على أنهم العلة الغائية في الخلق كما في الرواية (ما خلقت سماء مبنية .. إلا لأجل هؤلاء الخمسة) و (لولاك لما خلقت الأفلاك) وغيرها. وكما في نهج البلاغة (إنا صنائع ربنا والناس بعد صنائع لنا) وغيرها .. وغيرها مما تفيض به كتب الحديث ، وليس في ذلك من الغلو في شيء إذا كان محكوم بقول أمير المؤمنين (ع) (إياكم والغلو فينا ، قولوا إنا عبید مربوبون وقولوا في فضلنا ما ش ئتم) ، أو كما في البحار (لا تقولوا فينا ربنا وقولوا ما شئتم ولن تبلغوا). ولو أريد التكلم عن ذلك تفصيلا لجف القلم قبل بلوغ الغاية .. ولكننا أردنا الإلماع فقط.
إذا .. يتضح بذلك أن الإمام الحسين (ع) له تلك الولاية في الجانب التشريعي والتكوين بل يفوق جميع الخلق ـ إلا ما استني س ابقا ـ في سعة تلك القدرة والولاية ، بل نزيد على ذلك بأنه صلوات الله وسلامه عليه له خصوصيات لا يشترك معه أحد فيها .. والنقطة التالية معقودة لذلك :