ولا يقال أن ذلك يكون في (عرض) الله سبحانه وتعالى ، عن أن سنة النبي (ص) وأهل بيته تكون في قبال ما يفرضه الله تعالى .. بل أن ذلك محکوم ب (وما ينطق عن الهوى) و (أن قلوبهم أوعية مشيئة الله سبحانه) وعلى هذا تصير وتسري الولاية.
وهي بهذا المعنى لا تنفي التفاضل فيما بينهم (ع) بل إنه بالإضافة إلى جميع هذه الصلاحيات التي يتمتعون بما (ع) يوجد فيما بينهم تفاضل وخصوصیات كقوله تعالى (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) وفيما نحن فيه ـ والكلام عن الحسين (ع) ـ مشمول بما ذكربل يفضل على جميع المعصومين سوى (جده وأبيه وأمه وأخيه) وهذا لا
يحتاج إلى عناء الاستدلال لوضوحه.
• الولاية التكوينية للمعصوم (ع):
شاءت إرادة الباري جل قدسه أن يجعل بين دفي كتابه المترل الآيات والآيات التي رتل ليلا ونمارة الدالة على قدرة المعصوم ـ عموم المعصوم ، الرسل والأنبياء والأئمة ـ بقيامه على خوارق الكون كإحياء الميت وشفاء المريض وخلق الطير وغيره والقدرة على تسيير الرياح وو .... والكثير من ذلك والتي لا تتسع هذه الأسطر لسردها ..
وذلك كله بفضله تعالى ومته (بإذني) ، والكلام بالنسبة للمعصوم وقدرته على الإتيان بخوارق الكون مفروغ منه ، وإنما الكلام في قدرة غير المعصوم من قبيل قصة آصف (وهو ليس بني) وقدرته على إتيان عرش بلقيس!!
والنبي (ص) وأهل بيته عليهم السلام بما أنهم أفضل خلق الله تعالى على الإطلاق فلا نبي مرسل ولا ملك مقرب يعلو عليهم بدلیل الحديث