الإجازة يلحقه بالثقات) وفي الجزء نفسه صفحة قال : (أنه أعلى طرقهما ـ أي الطوسي والنجاشي ـ إلى محمد ابن الحسن ابن الوليد) وهذا يعني أن أعلى طرق النجاشي والطوسي إلى الثقة الجليل محمد ابن الحسن ابن الوليد هو عن طريق ابن أبي جيد وهذا يفيد التوثيق.
وعلى هذا نلخص ما يفيد توثيق ابن أبي جيد كالتالي :
١ ـ أنه شيخ إجازة للشيخ النجاشي.
٢ ـ أنه شيخ إجازة للشيخ الطوسي.
٣ ـ ذكر النجاشي في طرقه روایات كثيرة ، علما بأن النجاشي ترك
الرواية عن الضعفاء وبتصريحه.
٤ ـ إن أعلى الطرق بالنسبة للشيخ والنجاشي إلى الجليل الثقة محمد
ابن الحسن ابن الوليد هو عن طريق ابن أبي جيد ، وهذا ظاهر
في وثاقة الرجل وجلالته.
وعليه فإن النقطة الثانية والثالثة والرابعة هي نقاط ثابتة لابن أبي جيد ولكن بالنسبة للأولى (شيخ الإجازة) نعم هو شيخ إجازة ، ولكن الكلام في دلالة شيخوخة الإجازة بالنسبة للنجاشي على الوثاقة ، لذا يلزم ذكر المبنى الذي تتكيء عليه دلالة شيخوخة الإجازة لتتم الفائدة ، وقبل ذكر ذلك نقول : لابد من التنبيه إلى كفاية ضم بعض القرائن مع بعضها لإثبات وثاقة الراوي كما هو الحال هنا.