بالتشدد لا نحتمل إمكان تحققه إلا من رجل جدير بقبول الأحاديث منه ، وهو ليس إلا من كان ثقة بل في أعلى درجاتهما ... وهل يحتمل قبول الأحاديث في أجواء تلك المدرسة المتشددة في شخص لم تثبت وثاقته (١))!
٣) كما أن إبراهيم ابن هاشم ورد في أسناد كثيرة في كامل الزيارات والذي شهد مؤلفه ابن قولويه في المقدمة بوثاقة جميع من ورد اسمه في الكتاب ، كما كثير من أجلاء الطائفة اعتقدوا بهذا ، وعليه تثبت وثاقة إبراهيم ابن هاشم ، وتمسك بهذا الأمر السيد الخوئي في المعجم.
٤) عند الاطلاع على معظم كتبنا الفقهية أمثال : التذكرة والمختلف للعلامة ، والدروس للشهيد الأول ، وجامع المقاصد للمحقق الكركي ، وكتاب المسالك والروضة للشهيد الثاني ، وحواشي الإرشاد للعلامة ، وكذا قواعد الأحكام ، والمناهل السوية للفاضل المقداد ، والمدارك للسيد محمد، والحدائق للبحراني ، وغيرها .. وغيرها من الكتب الفقهية ، نجد أنهم حكموا ب (صحة) لا ب (حسنة) روايات كثيرةجدا وقع في طريقها إبراهيم ابن هاشم. ٥) نقل السيد الخوئي في المعجم أن عدد الروايات التي وقع إبراهيم ابن هاشم في إسنادها (٦٤١٤) موردا ولا يوجد في الرواة مثله في كثرة الرواية. ومع عدم وجود تنصيص خاص بتوثيقه إلا أن هذا العدد الكبير حمله جل علماءنا والمحققين على كونه
__________________
(١) دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ص.