ـ علقمة ابن محمد الحضرمي :
هو علقمة ابن محمد الحضرمي الكوفي ، من أصحاب الإمام الباقر (ع) ، وعده الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الصادق (ع) أيضا.
ونقل هذه الحادثة ونتأمل فيها جيدا : قال الكشي : حدثيني علي ابن محمد ابن قتبة القتيبي ، قال حدثنا الفضل ابن شاذان ، قال : حدثني أبي عن محمد ابن جمهور عن بکار ابن أبي بكر الحضرمي قال : دخل أبو بكر وعلقمة ـ وأبو بكر أخ العلقمة ابن محمد الحضرمي أصغر منه ـ علی زید ابن علي وكان علقمة أكبر من أبي ، فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره وكان بلغهما أنه قال : ليس الإمام منا من أرخى عليه ستره ، إنما الإمام من شهر سيفه! فقال له أبو بكر : ـ وكان أجرأهما ـ يا أبا الحسين أخبرني عن على ابن أبي طالب (ع) أكان إماما وهو مرخ عليه ستره أو لم يكن إماما حق خرج وشهر سيفه؟ قال : وكان زيد يبصر الكلام. فسكت فلم يجبه. فرد عليه الكلام ثلاث مرات ، كل ذلك لا يجيبه بشيء ، فقال له أبو بكر إن كان علي ابن أبي طالب (ع) إماما فقد يجوز أن يكون بعده إمام مرخ عليه ستره ، وإن لم يكن إماما وهو مرخ عليه ستره فأنت ما جاء بك ها هنا؟ قال : فطلب من أبي علقمة أن يكف عنه فكف عنه (١).
من خلال هذه المناظرة استفاد كثير من العلماء کون علقمة الحضرمي إمامي ثابت الاعتقاد وحسن الحال وغير ذلك ، إلا أنه يلزم ذكر أنه ما وجدت في حقه توثيق خاص من قبل الشيخ أو النجاشي أو غيرهما من المتقدمين ، وأما المتأخرين فقد نقلوا ما ذكره الشيخ والنجاشي من كونه من أصحاب الإمام
__________________
(١) معجم رجال الحديث ج ص.