ب ـ التعرف على من هو المعني ب (سعد) وكذا التعرف على من هو المعني با (الحميري) فقد وقع بهذين الاسمين رجال متعددون ، ولتحرير ذلك نقول : لقد تسالم الأمر على أنه إذا أطلق ه ذين الاسمين (سعد والحميري) بهذه الصورة فهما : الأول : سعد ابن عبد الله الأشعري القمي. والثاني : عبد الله ابن جعفر الحميري.
وذلك بقرينة أنهما يكثران النقل ـ معا ـ في كثير من الموارد عن أحمد ابن إدريس ، وأنهما وقعا في طرق صحيحة من طرق الشيخ إلى كثير من الأصول ، كما أن طريق الشيخ إليهما كذلك صحيح ، وعلى أي حال فهما المتقدمان ، وعليه نبحث عن كل واحد منهما وإن كان
يكفينا ثبوت واحد منهما :
(سعد ابن عبد الله القمي):
يقول النجاشي عنه (سعد ابن عبد الله ابن أبي خلف الأشعري القمي أبو القاسم وشیخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ... توفي سعد رحمه الله سنة إحدى وثلاثمائة وقيل تسعن وتسعين ومائتين) (١).
ويقول الشيخ عنه : (سعد ابن عبد الله القمي ، يكن أبا القاسم ، جلیل القدر واسع الأخبار كثير التصانيف ، ثقة) (٢)
فالأمر واضح ولا نطيل.
(عبد الله ابن جعفر الحميري):
قال الشيخ : (عبد الله ابن جعفر الحميري ، قمي ثقة) (٣)
__________________
(١) رجال النجاشي ص.
(٢) الفهرست ص.
(٣) رجال الطوسي ص ٤.