قرائن ، منها وأهمها أنه ينقل ذلك عن أبيه محمد ابن يحي ـ المتقدم ـ الثقة الجليل.
وحال أحمد ابن محمد ابن يحي العطار هو حال ابن أبي جيد المتقدم حيث أنه لم يرد في حقه توثیق خاص كما نقل ذلك الشيخ حسن صاحب المعالم في منتقى الجمان (١)، وقبل أن نذكر القرائن التي تدل على وثاقته ينبغي ذكر ما قاله الشيخ في حقه حيث قال (روی عن التلعکبري وأخبرنا عنه الحسين ابن عبيد الله وأبو الحسين ابن أبي جيد) ، وذكرنا هذه الجملة لكونها ستكون إحدى القرائن على التوثيق.
وحيث أنه لم يرد في حقه توثیق خاص ، فمن أين قال الأصحاب بوثاقته؟ الجواب :
ـ کونه من مشايخ الإجازة فهو شيخ للصدوق وابن نوح وغيرهما ، وبناء على كفاية شيخوخة الإجازة على الوثاقة فتثبت وثاقته ، وممن قال ذلك الشهيد الثاني والعلامة المجلسي والسيد الداماد والشيخ حسن صاحب المعالم وغيرهم (٢).
ـ ويقول السيد بحر العلوم في الفوائد الرجالية : (وتصحيح بعض طرق الشيخ كطريقه إلى الحسين ابن سعيد ونحوه ، يقتضي توثيقه) ، وهو الحق ، فكيف يحكم الشيخ بصحة طريق يقع فيه أحمد ابن محمد ابن يحي من دون أن يكون الشيخ يقول بوثاقته؟! فهذا الأمر لا يحتمل تصوره ، وممن قال بوثاقته بناء على هذه القرينة الميرزا الأستر آبادي والعلامة الحلي والشهید الثاني وغيرهم.
__________________
(١) الجزء الثاني ص .
(٢) الفوائد الرجالية ج ص .