وبناء على الرأي الأول وهو كون جميع من ذكر ثقات ، يكون ذكر اسم أحد الرجال في الكتاب بينة على وثاقته ويلزم الأخذ بها ، ولكن مالم تعارضها بينة أخرى ، هذا متفق عليه.
وبناء على ذلك نبحث في أحوال الرجال كما يلي:
) جعفر ابن محمد ابن قولويه : وهو صاحب الكتاب ، فهو أجل من أن يوثق موثق.
) حکیم ابن داوود ابن حکیم : روى عن سلمة ابن الخطاب وروی عنه أبو القاسم جعفر ابن محمد ، وقال صاحب کتاب (مشايخ الثقات) غلام رضا عرفانیان ما نصه : حکیم ابن داوود ابن حکیم (شيخه) ثقة. والظاهر أنه من الثقات الأجلة بدلالة رواية جعفر ابن محمد ابن قولویه عنه ورواية والد جعفر ابن محمد عنه ، وهما من المشايخ الأعاظم بل لا خلاف في كون جميع مشایخ ابن قولويه ثقات ، هذا فضلا من أن جعفر ابن محمد ابن قولویه روى عنه في كتابه (کامل الزيارات) وكذا في التهذيب في باب صلاة الغدير. وبناء على هذه البينة نخلص إلى أنه من الثقات ، وعليه ذهب الأصحاب إلى عد الرواية الواقع فيها حکیم ابن داوود ابن حکیم مع صحة ووثاقة جميع الرجال صحيحة.
) محمد ابن موسی الهمداني : قال النجاشي : (محمد ابن موسی ابن عیسی أبو جعفر الهمداني ، ضعفه القميون بالغلو وكان ابن الوليد يقول أنه يضع الحديث ، والله العالم). (١)
__________________
(١) رجال النجاشي ص .