ثانيا :
هل نرد کلام الله ـ سبحانه ـ بهذا الاستحسان؟:
إن القائلين بعدم وجوب اللعن ـ في بعض موارده ـ بل عدم رجحانه ، وأن الله جل وعلا لا يسألنا إذا لم نلعن أعداء الله ورسوله ، أو أننا لا نقرأ ولا نطلع على الكتب التي تحوي مثل هذه الأمور ، أو كما قال أحدهم في محطة فضائية : إني لا أؤمن بجميع تلك الكتب التي تحوي على هذه اللعنات .. أو كما قال أخر : إن زيارة عاشوراء لا نعمل بما ولا يقبلها عقلي لما فيها من اللعن الغريب وو ....
فعلى أولئك إعمال هذا المبني على جميع الكتب ، لا كتابا دون آخر من المصادر ، وفي جميع النصوص. وعليه فإن القرآن الكريم المنزل من قبل الله جل وعلا والمتضمن الكثير مما أنكروه ـ كما تقدم في الآيات السابقة .. وبهذا يظهر : فساد مبناهم ، وهم ـ والحال هذه ـ لا ينكرون القرآن العزيز وأنه متزل من قبل الله جل وعلا ، ولكنهم استحسنوا شيئا في قبال نص صریح وواضح ، فأقل ما يمكن أن يقال : إن هذا المبين لا يستقیم وواضح الفساد ، وأهم أخطئوا في الاتكاء على هذا المبين ، ونسأل الله أن يه دينا وإياهم إلى سواء السبيل إنه سميع مجيب.
ثالثا : (ملاحظة) :
اتضح مما سبق أن الإشكال الوارد حول الزيارة ـ عاشوراء ـ أو غيرها ، من ورود اللعن الغليظ فيها مما يجعلنا لا نؤمن بما ولا بغيرها ، كلام لا يستقیم بحال ففي إعمال هذه القاعدة رة لكتاب الله سبحانه ، فكل ما يقال حول اللعن وعدم استحسانه قليلا أو كثيرا ما هو إلا اجتهاد في قبال النص ـ