ففي «الكفاية» عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم): إنّي تارك فيكم الثّقلين أحدهما كتاب الله (عزوجل) من اتّبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضّلالة ثمّ أهل بيتي قالها ثلاث مرّات فقلت لأبي هريرة فمن أهل بيته نساؤه؟ قال : لا أهل بيته وعقبه وهم الأئمّة الاثنى عشر الّذين ذكرهم الله في قوله : وجعلها كلمة باقية في عقبه (١).
وفيه عن حذيفة قال : سمعت رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) يقول على منبره : معاشر النّاس! إنّي فرطكم وأنتم واردون علىّ الحوض حوضا ما بين بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضّة وإنّي سائلكم حين حين تردون علي عن الثقلين كيف تخلّفوني فيهما الثّقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لن تضلّوا ولا تبدّلوا في عترتي أهل بيتي فإنّي قد نبّأني اللّطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض معاشر الناس كأنّي على الحوض أنتظر من يرد علي منكم وسوف يؤخّر أناس من دوني فأقول يا ربّ منّي ومن أمّتي فيقال يا محمّد هل شعرت بما عملوا إنّهم قد رجعوا بعدك على أعقابهم ثمّ قال (عليهالسلام) : أوصيكم الله في عترتي خيرا ثلاثا أو قال في أهل بيتي فقام إليه سلمان فقال : يا رسول الله! ألا تخبرني عن الأئمّة بعدك أما هم من عترتك؟ فقال (عليهالسلام) : نعم الأئمّة من بعدي من عترتي عدد نقباء بني إسرائيل تسعة من صلب الحسين أعطاهم الله علمي وفهمي فلا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم واتّبعوهم فإنّهم مع الحقّ والحقّ معهم (٢).
__________________
(١) منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر نقلا عن كفاية الأثر ص ٢٧.
(٢) منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عن كفاية الأثر ص ٤٩.