وعن الشيخ إبراهيم بن محمّد الحمّوئي من أعيان علماء العامّة في كتاب «فرائد السّمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين» (١) مسندا الى سليم بن قيس الهلالي في خبر المناشدة الى أن قال : ثمّ قال علي (عليهالسلام): أنشدكم بالله أتعلمون أنّ رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال : يا أيّها الناس إنّي تارك فيكم الثّقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فتمسّكوا بهما لن تضلّوا فإنّ اللّطيف أخبرني وعهد إليّ أنّهما لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض فقام عمر بن الخطّاب شبيه المغضب فقال : يا رسول الله أكلّ أهل بيتك؟ فقال (عليهالسلام) : ولكن أوصيائي منهم أولهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمّتي ، ووليّ كلّ مؤمن بعدي علي بن أبي طالب هو أوّلهم ثمّ ابني الحسن ثم ابني الحسين ثمّ تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا علي الحوض شهداء الله في أرضه ، وحجّته على خلقه ، وخزّان علمه ، ومعادن حكمته من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله فقال الحضّار من المهاجرين والأنصار كلّهم : نشهد أنّ رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) قال ذلك ثمّ تمادى بعليّ السؤال فما ترك شيئا إلّا ناشدهم الله فيه وسئلهم عنه حتّى أتى على آخر مناقبه وما قال له رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) كثيرا كل ذلك يصدّقونه ويشهدون أنّه حقّ (٢).
وفي «العيون» عن الريّان بن الصّلت قال : حضر الرّضا (عليهالسلام) مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان فقال
__________________
(١) إبراهيم بن محمّد بن مؤيّد بن حمويه الشافعي ، ولكن جعله السيّد محسن العاملي من أعيان الشيعة وقال : له فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين ولد في سنة ٦٤٤ وتوفي سنة ٧٢٢ ـ أعيان الشيعة ٥ : ٤٥٨.
(٢) بحار الأنوار ج ٨ ص ٣٦١ ط. القديم.