[٢ / ٣١٩٤] وأخرج ابن سعد عن الكلبيّ قال : إبراهيم عليهالسلام أوّل من أضاف الضيف ، وأوّل من ثرد الثريد ، وأوّل من رأى الشيب ، وكان قد وسّع عليه في المال والخدم. (١)
[٢ / ٣١٩٥] وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «كان أوّل من ضيّف الضيف إبراهيم عليهالسلام». (٢)
[٢ / ٣١٩٦] وأخرج ابن سعد وابن أبي الدنيا وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان عن عكرمة قال : كان إبراهيم خليل الرحمان يكنّى أبا الضيفان ، وكان لقصره أربعة أبواب لكي لا يفوته أحد. (٣)
[٢ / ٣١٩٧] وأخرج البيهقي عن عطاء قال : كان إبراهيم خليل الله عليهالسلام ، إذا أراد أن يتغدّى طلب من يتغدّى معه إلى ميل! (٤)
[٢ / ٣١٩٨] وأخرج ابن أبي شيبة عن السدّي قال : أوّل من ثرد الثريد إبراهيم عليهالسلام. (٥)
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢٨٤ ؛ الطبقات ١ : ٤٦ ـ ٤٧ ، رواه عن ابن عبّاس ، بلفظ : لمّا هرب إبراهيم من كوثي وخرج من النار ولسانه يومئذ سرياني فلمّا عبر الفرات من حرّان غيّر الله لسانه ، فقيل عبراني حيث عبر الفرات. وبعث نمرود في أثره وقال : لا تدعوا أحدا يتكلّم بالسريانية إلّا جئتموني به ، فلقوا إبراهيم فتكلّم بالعبرانية فتركوه ولم يعرفوا لغته. قال هشام بن محمّد عن أبيه : فهاجر إبراهيم من بابل إلى الشام فجاءته سارة فوهبت له نفسها فتزوّجها وخرجت معه وهو يومئذ ابن سبع وثلاثين سنة فأتى حرّان فأقام بها زمانا ثمّ أتى الأردن فأقام بها زمانا ، ثمّ خرج إلى مصر فأقام بها زمانا ، ثمّ رجع إلى الشام فنزل السبع أرضا بين إيليا وفلسطين ، فاحتفر بئرا وبنى مسجدا ، ثمّ إنّ بعض أهل البلد آذوه فتحوّل من عندهم فنزل منزلا بين الرملة وإيليا ، فاحتفر به بئرا وأقام به وكان قد وسّع عليه في المال والخدم وهو أوّل من أضاف الضيف وأوّل من ثرد الثريد وأوّل من رأى الشيب.
(٢) الدرّ ١ : ٢٨٣ ؛ الشعب ٧ : ٩٧ / ٩٦١٥ ، باب ٦٨ ؛ كتاب الأوائل ، لابن أبي عاصم : ٦٣.
(٣) الدرّ ١ : ٢٨٣ ؛ الطبقات ١ : ٤٧ ، باب ذكر إبراهيم عليهالسلام ؛ الحلية ٣ : ٣٣٦ ، باب ٢٤٥ ؛ الشعب ٧ : ٩٨ / ٩٦١٧ و ٩٦١٨ ؛ ابن عساكر ٦ : ١٧٣ ، ترجمة ٣٥١ ، إبراهيم بن آزر.
(٤) الدرّ ١ : ٢٨٣ ؛ الشعب ٧ : ٩٨ / ٩٦١٩ ، باب ٦٨ ؛ ابن عساكر ٦ : ٢٣٩ ، وفيه : طلب من يتغذّى معه ميلا في ميل.
(٥) الدرّ ١ : ٢٨٤ ؛ المصنّف ٨ : ٣٣٥ / ٨٥ ، كتاب الأوائل ؛ القرطبي ٢ : ٩٨ ، بلفظ : وقال غيره : وأوّل من ثرد الثريد ، وأوّل من ضرب بالسيف وأوّل من استاك وأوّل من استنجى بالماء وأوّل من لبس السراويل ؛ ابن كثير ١ : ١٧١ ، بنحو ما رواه القرطبي ، إلّا أنّ فيه : «أوّل من برد البريد» بدل : «ثرد الثريد».