[٢ / ٣١٩٩] وأخرج الديلمي عن نبيط بن شريط قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أوّل من اتّخذ الخبز المبلقس (١) إبراهيم عليهالسلام». (٢)
[٢ / ٣٢٠٠] وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية عن كعب قال : قال إبراهيم عليهالسلام : يا ربّ إنّني ليحزنني أن لا أرى أحدا في الأرض يعبدك غيري ، فأنزل الله إليه ملائكة يصلّون معه ويكونون معه. (٣)
[٢ / ٣٢٠١] وروى الطبرسي أنّه كان سعيد بن المسيب يقول : كان إبراهيم أوّل الناس أضاف الضيف ، وأوّل الناس اختتن ، وأوّل الناس قصّ شاربه ، واستحدّ (٤) ، وأوّل الناس رأى الشيب ، فلمّا رآه قال : يا ربّ ما هذا؟ قال : هذا الوقار! قال : يا ربّ فزدني وقارا. وهذا أيضا قد رواه السكوني ، عن أبي عبد الله ، ولم يذكر : أوّل من قصّ شاربه واستحدّ ، وزاد فيه : وأوّل من قاتل في سبيل الله إبراهيم ، وأوّل من أخرج الخمس إبراهيم ، وأوّل من اتّخذ النعلين إبراهيم ، وأوّل من اتّخذ الرايات إبراهيم. (٥)
[٢ / ٣٢٠٢] وأخرج أحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية عن كعب قال : كان إبراهيم عليهالسلام يقري الضيف ويرحم المسكين وابن السبيل ، فأبطأت عليه الأضياف حتّى اشرأبّ لذلك (٦) ، فخرج إلى الطريق يطلب ، فجلس فمرّ ملك الموت في صورة رجل ، فسلّم عليه فردّ عليهالسلام ، ثمّ سأله من أنت؟ قال : أنا ابن السبيل! قال : إنّما قعدت هاهنا لمثلك ، فأخذ بيده فقال له : انطلق. فذهب إلى منزله ، فلمّا رآه إسحاق عرفه (٧)! فبكى إسحاق؟ فلمّا رأت سارة إسحاق يبكي بكت لبكائه ، فلمّا
__________________
(١) والخبز المبلقس منسوب إلى بلّقس : قرية بشرقيّ مصر. وهي خبزة فيها أربعة أرطال. أوّل من اتّخذها سيّدنا إبراهيم عليهالسلام كما ورد في الأوّليات. وكما فسّره الديلمي في مسند الفردوس. (تاج العروس ٤ : ١١٢ مادّة بلقس).
(٢) الدرّ ١ : ٢٨٤ ؛ كنز العمّال ١١ : ٤٨٩ / ٣٢٣٠٦.
(٣) الدرّ ١ : ٢٨٤ ؛ المصنّف ٨ : ٢٧٠ / ١٤٥ ، كتاب الزهد ؛ الزهد : ١٣٩ / ٤٠٧ ، في زهد إبراهيم الخليل ؛ الحلية ٦ : ٢٦ ، باب في تكملة كعب الأحبار.
(٤) استحدّ : حدّ شفرته. وفي بعض النسخ : استحذى أي اتّخذ الحذاء. لكن لا يناسب اقترانه مع قصّ الشارب. وأيضا لزم التكرار مع قوله : اتّخذ النعلين.
(٥) مجمع البيان ١ : ٣٧٤ ـ ٣٧٥ ؛ كنز الدقائق ٢ : ١٣٤ ؛ البحار ١٢ : ٥٧ ، باب ٣.
(٦) اشرأبّ للشيء وإلى الشيء : مدّ عنقه لينظره.
(٧) كيف عرفه إسحاق ولم يعرفه أبوه إبراهيم؟!