المحاولات، إذ هو في الحقيقة إجابة لسؤالٍ، وإن كان لم يطرح مباشرة إلّا أنّ الواقع العلمي لحوزتنا المباركة ـ حرسها اللّه تعالى ـ يجده ملحاً في ظلّ هذه الظروف العصيبة من الشبهات.
والسؤال المطروح: ما هو مقام فاطمة عليهاالسلام وما هي حجّيتها وولايتهاكذلك؟
وللإجابة عن ذلك عَقَدَ الأستاذ المحقّق ـ حفظه اللّه ـ بحوثاً جاءت على شكل بيان لمقامات فاطمية نابعةً من القرآن ومفسّرة ً بالسنّة، معتمدةً في ظهوراتهاعلى نباهة القارئ الفطن في تفتيق الحقائق من أكمامها القرآنية ومستعيناً بتفسيرات السنّة النبويّة وأئمة الهدى صلوات اللّه عليهم.
فالدراسة لا تتعدّى عن محاولة قِراءة الأيات القرآنية بواسطة السنّة الشريفة وصياغة كلّ مقام صياغةً فقهية قانونية، ومحاولةِ معرفة البُعد الفقهي القانوني لكلّ آية وحديث متّفق لدى الفريقين، فتكون الدراسة حالة استجلاء لنصوص الفريقين وابراز كوامن ما ارتكز لديهم من مقامات الصدّيقة فاطمة عليهاالسلام.
فالقارىء سيجد في الدراسة إعادة تنضيد الأدلّة من مظانّها بما يضمن مرتكزات الفريقين، والتي لم تُتداول بهذا العمق والترتيب القانوني، إما لتسليمهم بها واعتبارها من مسلّمات وضرورات الدين، وإما أنّ ظروفاً مّا