وبتعبير آخر: كما أنّ ولاية الله أو الرسول في الخمس باقية إلى يوم القيامة بمقتضى آية الخمس والأنفال والفيء كذلك الحال في ولاية الزهراء عليهاالسلام في الخمس والأنفال والفيء باقية دائماً في طول ولاية الله ورسوله، وأنّ غاية الأمر أنّ الأئمة من ذرّيتها ينوبون عنها فيما لها من ولاية.
على أنّ ولاية الرسول صلىاللهعليهوآله قائمة بالفعل إلى يوم القيامة والمبلّغ عنه أوامرَه ونواهيه بعد ارتحاله الشريف هو الإمام القائم الحيّ، وهذا أمر مرتكز عند كلّ متشرع بدين الإسلام، نظير ما احتجّ الإمام الحسين عليهالسلام علي ابن عباس في خروجه إلى العراق بأمر النبيّ صلىاللهعليهوآله إيّاه في الرؤيا.
٤ ـ طائفة من الروايات العديدة التي فسّرت ذوي القربى بأهل البيت، وفاطمةُ عليهاالسلام منهم بمقتضى آية التطهير والنصوص المستفيضة والمتواترة فيها (١).
ونموذج من تلك الطائفة صحيحة أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليهالسلام قال: «وجدنا في كتاب علي عليهالسلام (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّـهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)(٢) أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض، ونحن
__________________
(١) يلاحظ أبواب الخمس والأنفال في وسائل الشيعة والكتب الأربعة.
(٢) الأعراف/ ١٢٨.