إذا كُنا في مقام البحث عن مقامات فاطمة عليهاالسلام، فإنّ القرآن قد تكفّل ذكر بعض فضائلها، فأمكن تتبُّعُ ما نزل من القرآن في شأنها (١) عليهاالسلام، فاجتمعت أكثر من ستين آية تشهد لها بالفضل والفضيلة والمقام المنيع في الدين والأصل الأصيل في الإعتقاد الواجب على كلّ مكلّف التدين به وأنّ لها حقوقاً جمّة يلزم التسليم بها، مضافاً إلى ما اشتركت مع آل البيت عليهمالسلام من آيات صريحة، فيكفينا ما ذكره القرآن من شهادة، فهل بعد شهادة الله شهادةٌ؟ وهل بعد تزكيته تزكية؟ فطوبى لها من ذكرخالد، وحسنُ مآب، ورفيع مقام الهي.
__________________
(١) كتاب صدر بعنوان: «ما نزل من القرآن في شأن فاطمة الزهراء عليهاالسلام» أُحصي فيه أكثر من ستين آية أعدّها المؤلّف من مختصات فاطمة عدا ما ذكرت من آيات مشتركة مع أهل البيت عليهمالسلام. والكتاب من منشورات دار الكتاب الإسلامي، قم المقدسة.