والتعبير «باللام» على حذو التعبير بها في آية الفيء والأنفال المفيدة لملك التصرّف والولاية العامّة، ولعلّ وجه التقدير بالربع لبيان عدم استقلالها عليهاالسلام بالولاية، بل بالمشاركة الطولية مع النبيّ والإمام المعصوم عليهالسلام، حيث أنها لم تكن إماماً.
الرابعة: وروي العلّامة السيد عليّ الهمداني وهو من علماء أهل السنّة في مودّة القربى عن عتبة بن الأزهري عن يحيى بن عقيل، قال: سمعتُ علياً يقول: «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله: إنّ الله أمرني أنْ أزوّجك بفاطمة رضي الله عنها على خُمس الدنيا أو على ربعها ـ شك فيه عتبة ـ فمَنْ مشى على الأرض وهو يبغضك في الدنيا فالدنيا عليه حرام، ومشيه فيها حرام»(١).
الخامسة: ورووا أيضاً كالصفّوري الشافعي البغدادي في نزهة المجالس (٢)، وفي المحاسن المجتمعة (٣) وأبي يوسف الدمشقي في أخبار الدول وآثار الأُول (٤). والدهلوي في تجهيز الجيش (٥) رووا جميعاً: أنّ صداقها شفاعتها في لأُمّة أبيها.
__________________
(١) مودة ذوي القربى/ ٩٢ * عنه: احقاق الحق ١٠/ ٣٦٨.
(٢) نزهة المجالس ٢/ ٢٢٥ * عنه: احقاق الحق ١٠/ ٣٦٧.
(٣) المحاسن المجتمعة/ ١٩٤، مخطوط * عنه: احقاق الحق ١٠/ ٣٦٧.
(٤) أخبار الدول وآثار الأول/ ٨٨ * عنه: احقاق الحق ١٠/ ٣٦٧.
(٥) تجهيز الجيش/ ١٠٢ * عنه احقاق الحق ١٠/ ٣٦٧.