وهذا يعاضد ولايتها على هذه الأُمّة، إذ الشفاعة لمجموع الأُمّة يستلزم كون الشفيع ذا صلة بين مجموع الأُمّة والمشفوع عنده، حيث أنّ الشفاعة نحو كفالة مطوي فيها تحمّل الشفيع مسؤولية المشفوع عنه، مما يعطي كون الشفيع له نحو ولاية مسبقة على المشفوع عنه، لاسيما أنّ في الحديث ورد عنوان «الأُمّة».
السادسة: وما رواه المجلسي: «قيل للنبيّ صلىاللهعليهوآله: قد علمنا مهر فاطمة في الأرض، فما مهرها في السماء؟
قال: سل عمّا يعنيك ودع ما لا يعنيك.
قيل: هذا مما يعنيننا يا رسول الله.
قال: كان مهرها في السماء خُمس الأرض فَمَنْ مشى عليها مغضباً لها ولولدها مشى عليها حراماً إلى أن تقوم الساعة».(١)
السابعة: في معتبرة يعقوب بن شعيب: «قال لما زوّج رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عليّاً فاطمة دخل عليها وهي تبكي. فقال لها: ما يبكيك، فو اللّه لو كان في أهلي خير منه ما زوّجتكه، وما أنا زوّجتكه ولكن اللّه زوَّجكِ وأصدق عنكِ الخُمس مادامت السماوات والأرض»(٢).
__________________
(١) بحار الأنوار ٤٣/ ١١٣ (كتاب تاريخ سيّدة النساء فاطمة الزهراء، الباب ٥: باب تزويجها).
(٢) بحار الأنوار ٤٣/ ١٤٤ (كتاب تاريخ سيّدة النساء فاطمة الزهراء، الباب ٥: باب تزويجها).