والأرض كلُّها لنا»(١).
الرابعة عشر: وما رواه الكليني كذلك بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام قال: «إنّ الله تبارك وتعالى جعل لنا أهل البيت سهاماً ثلاثة في جميع الفيء، ثم قال عزّوجلّ: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) فنحن أصحاب الخمس والفيء وقد حرّمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا.
والله يا أبا حمزة، ما من أرض تفتح ولا خمس يخمس فيضرب على شيء منه إلّا كان حراماً على من يصيبه، فَرْجاً كان أو مالاً، ولو قد ظهر الحقّ لقد بيع الرجل الكريمة عليه نفسه فيمن لا يزيد حتّى أن الرجل منهم ليفتدي بجميع ماله ويطلب النجاة لنفسه فلا يصل إلى شيء من ذلك وقد أخرجونا وشيعتَنا من حقّنا ذلك بلا عذر ولا حق ولا حجّة»(٢).
ونظير هذه الرواية مما عبّر بذوي القربى كثير من الروايات الواردة في باب الأنفال والفيء، وهذين العنوانان لا ريب في شمولهما لها عليهاالسلام.
والخلاصة: قد تحصّل من الجهات المتقدّمة مشاركةُ الصدّيقة عليهاالسلام مع النبيّ والإمام في الولاية العامّة في الأمور بنحو المشاركة الطولية وإن لم
__________________
(١) الكافي ١/ ٤٠٧، الحديث ١ (كتاب الحجّة، الباب ١٠٥: باب أنّ الأرض كلّها للإمام عليهالسلام).
(٢) الكافي ٨/ ٢٨٥، الحديث ٤٣١ (كتاب الروضة).