مشى عليها حراماً»(١).
الثانية عشر: وروي في فقه الرضا: «أروي عن العالم عليهالسلام أنّه قال: ركز جبرئيل برجله حتّى جرت خمسة أنهار ولسان الماء يتبعه الفرات ودجلة والنيل ونهر مهربان ونهر بلخ، فما سقت وسقى منها فللإمام، والبحر المطيف بالدنيا. وروي أن الله جل وعزّ جعل مهر فاطمة عليهاالسلام خمس الدنيا، فما كان لها صار لولدها عليهمالسلام». (٢)
ومفاد هذه الجملة من الروايات من أمهار فاطمة عليهاالسلام خُمس الأرض أو ربعها وأنّها لها، نظير ما ورد في أنّ الأرض كلَّها للإمام، والمراد باللام فيها ملكية التصرّف أي الولاية العامّة عليها.
الثالثة عشر: ومنها ما رواه الكليني في الكافي بسند صحيح إلى أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليهالسلام قال:
«وجدنا في كتاب علي عليهالسلام (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّـهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض ونحن المتّقون
__________________
(١) بحار الأنوار ٤٣/ ١٤٥، الحديث ٤٩ (كتاب تاريخ سيّدة النساء فاطمة الزهراء، الباب ٥: باب تزويجها).
(٢) مستدرك الوسائل، ٧/ ٢٩٥، الرقم المسلسل للحديث ٨٢٥٠ (كتاب الخمس، أبواب الأنفال وما يختص بالإمام، الباب الأوّل: باب أنّ الأنفال كلّ ما يصطفيه من الغنيمة و...، الحديث ٢).