ومتى اختلف الصحابة وكان قول بعضهم يوافق الكتاب والسنّة كان أولى، وقول ابن عباس وافق الكتاب والسنّة (١).
وما رواه المتقي الهندي في كنز العمال عن أحمد وابن جرير والبيهقي وغيرهم عن أبي الطفيل قال: «جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت: فأنتَ ورثتَ رسول الله صلىاللهعليهوآله أم أهله؟ قال: بل أهله.
قالت: فما بال الخمس؟ قال: إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول: إذا أطعم الله نبياً طعمة ثم قبضه كانت للذي بعده فلما ولّيت رأيت أن أردّه على المسلمين»(٢).
وغيرها من روايات أهل السنة الدالة على أنها عليهاالسلام لم تقتصر مطالبتها في حقّها على عين خاصة ونحو ذلك، بل في عموم الفيء والخمس وميراثها لمقام رسول الله صلىاللهعليهوآله فيهما، وهو ملكية تصرّفه وولايته.
والحمد للّه ربّ العالمين
وصلّي اللّه علي محمّد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة علي أعدائهم أجمعين.
__________________
(١) المغني، باب قسمة الفيء والغنيمة والصدقة ٧/ ٣٠١.
(٢) كنز العمال ٣/ ١٣٠.