في بيت أمّ سلمة، ثم قال: اللهمّ إنّ لكل نبيّ أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهل بيتي وثقلي.
فقالت أمّ سلمة: ألستُ من أهلك؟
فقال: إنّكِ إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي.
فلما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله كان عليّ أولى الناس بالناس لكثرة ما بلّغ فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله وأقامه للناس وأخذ بيده، فلما مضى عليّ لم يكن يستطيع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي والعباس بن علي ولا أحداً من ولده إذاً لقال الحسن والحسين: إنّ الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلّغ فينا رسول الله صلىاللهعليهوآله كما بلّغ فيك وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك» (١)
والذي يعنينا من هذه الرواية على طولها:
إنّ هناك اشتراكاً في حيثيات الحجّية لأهل الكساء الذين نزلت فيهم آية التطهير وخصصتهم الروايات المتواترة من قبل الفريقين بأنهم: رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
وعليه فإنّ قول الإمام عليهالسلام «إذاً لقال الحسن والحسين: إنّ الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلّغ فينا رسول الله صلىاللهعليهوآله كما بلّغ فيك واذهب عنّا الرجس كما أذهبه عنك ...» مما يعني أنّ
__________________
(١) البرهان ٣/ ٣٠٩.