فإذن ليس مسبوقيّة الزّمان بالبطلان والعدم ولا لا تناهى تمادية بالفعل بحيث يلزم من ذلك وجود آن بالفعل فى المبدأ ولا يتصوّر ذلك فى الأوساط لاتّصاله. فإذن ، لا يوجد الآن البتة بالفعل فى الأعيان وبالقياس إلى نفس الزّمان ، فإن وجد فإنّما هو على أن يتوهّمه الوهم فى المستقيم الامتداد إذا قطعه ضربا من القطع ، فيجده إذ ذاك واصلا [بين متنزعه بالفصل لا فى نفسه ، بل بحسب ذلك التّوهّم. وذلك] لا يظهر لذلك حقّ الظّهور إلاّ بعد أن تتفقّه كيف نحو حدوث الزّمان وكيف نحو انتهائه فى تماديه.