قال السخاوي ما ملخّصه :
« إبراهيم بن محمّد بن دقماق ، صارم الدين القاهري الحنفي ، مؤرخ الديار المصرية في وقته ، قال شيخنا في معجمه : ولد في حدود الخمسين وسبعمائة ، واعتنى بالتاريخ فكتب منه الكثير بخطّه ، وعمل تاريخ الإسلام ، وتاريخ الأعيان ، وطبقات الحنفية ، وغير ذلك. وكان جميل العشرة ، كثير الفكاهة ، حسن الود ، قليل الوقيعة في الناس.
وزاد في إنبائه : عامي العبارة ، وأنه ولي في آخر الأمر إمرة دمياط ، فلم تطل مدّته فيها ، ورجع إلى القاهرة فمات بها في ذي الحجة سنة تسع.
قلت : وهو أحد من اعتمده شيخنا في إنبائه.
حبّب إليه التاريخ ، وتصانيفه فيه جيدة مفيدة ، واطّلاعه كثير ، واعتقاده حسن ، ولم يكن عنده فحش في كلامه ، ولا في خطّه.
وقال المقريزي : إنه أكب عليه حتى كتب فيه نحو مائتي سفر من تأليفه وغير ذلك. وكتب تاريخاً كبيراً على السنين ، وآخر على الحروف ... ».
(٧٩)
رواية الفاسي
وهو : تقي الدين محمّد بن أحمد بن علي الحسيني المكي المالكي المتوفى سنة ٨٣٢.
رواه الشيخ حسن زمان التركماني عن كتابه ( العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين ) (١).
__________________
(١) القول المستحسن في فخر الحسن : ٢١٤.