(٢)
البعدية ظاهرة في الاتّصال
وقوله « من بعدي » ظاهر في كون البعدية متّصلةً بزمانه ، والحمل على الإنفصال بدون دليلٍ عدول عن جادّة الاعتدال.
(٣)
حديث الولاية وغيره نص على ولاية علي ولا دليل على ولايتهم
إنّ هذا الحديث نصٌ صريحٌ في ولاية مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأمّا أولئك فلا نصّ في ولايتهم ، كما اعترف أكابر علماءهم ، واعترف ( الدّهلوي ) نفسه حيث قال : « بأن الخلفاء الثلاثة عند أهل السنّة لسوا بمعصومين ولسوا بمنصوصٍ عليهم ».
فيكون المنصوص عليه مستحقّاً للخلافة دون غير المنصوص عليه ، إذ الإعراض عمّن نصّ عليه عليه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، ونصب غير المنصوص عليه للخلافة ، مخالف للعقل والنقل.
(٤)
الحديث بلفظ : من كنت وليّه فعلي وليّه
لقد ورد حديث الولاية في طرق عديدةٍ بلفظ « من كنت وليّه فعلي وليّه » أي : مع فاء التعقيب ، وهذا ظاهر في الاتّصال الزماني بين الولايتين ، فتكون