لكنّ ولي الدين الخطيب التبريزي زاد في الطنبور تغمةً اخرى.
فنسب الحديث المبتور كذلك ، أي المحذوف منه لفظة « بعدي » إلى الترمذي!
وهذه عبارته :
« عن عمران بن حصين رضي الله عنهما : إنّ النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال : إنّ علياً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن. رواه الترمذي » (١).
فقد كذب هذا المحدّث الجليل مرّتين :
لقد أسقط من الحديث لفظة « بعدي » ، مع وجودها في متن الحديث ، في صحيح الترمذي وغيره ...
ونسب هذا اللّفظ المحرَّف إلى صحيح الترمذي!
ألا يظن هؤلاء أنّ في الناس من يراجع ( صحيح الترمذي ) ويطّلع على تحريفاتهم وتصرّفاتهم فتنكشف سوءاتهم؟
__________________
(١) مشكاة المصابيح ٣ / ١٧٢٠.