شيخه النّبيه؟ هذا الإمام النبيل الذي عند ( الدهلوي ) آية من آيات الله ولم يوجد له عندهم مثيل؟
(٥)
تسليم أبي شكور بدلالة الآية وحديث الغدير
وأبو شكور محمّد بن عبدالسعيد بن محمّد الكشي السالمي أيضاً يسلّم في كتاب ( التمهيد ) (١) بدلالة الآية ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ ... ) وكذا حديث الغدير على ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، بمعنى إمامته ، فهو يعترف بهذا المعنى ولا ينبس فيه ببنت شفة ، فيضطرّ إلى تقييد إمامته عليهالسلام بما بعد عثمان ... وهذه عبارته :
« وقالت الروافض : الإمامة منصوصة لعلي بن أبي طالب ـ رضياللهعنه ـ بدليل أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم جعله وصيّاً لنفسه ، وجعله خليفةً من بعده حيث قال : أما ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ، ثمّ هارون عليهالسلام كان خليفة موسى عليهالسلام ، فكذلك علي رضياللهعنه.
والثاني : وهو أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جعله وليّاً للناس لمّا رجع من
__________________
(١) التمهيد في بيان التوحيد ـ لأبي شكور محمّد بن عبدالسيّد بن شعيب الكشّي السّالمي الحنفي ، أوله : الحمد لله ذي المن والآلاء ... الخ. وهو مختصر في اصول المعرفة والتوحيد ، ذكر فيه أنّ القول في العقل كذا ، وفي الروح كذا. إلى غير ذلك ، فأورد ما يجوز كشفه من علم الكلام » كشف الظنون ١ / ٤٨٤.
أقول : والكتاب مطبوع في كابل أفغانستان طبعةً منقوصةً محرّقةً.