للتاريخ واللغة ، كثير الإستعمال لها ، مشاركاً في الفنون ، ذا نظمٍ ونثرٍ مقامه أجل منهما ، لا يمل من المطالعة والكتابة ، حدّث وأفتى ودرّس ، وأخذ عنه الأئمة من كلّ مذهب ، طبقةً بعد اخرى ، بل أخذ عنه أهل الطبقة الثالثة ، وكنت ممّن قرأ عليه أشياء ، ولم يزل ملازماً للجمع والتصنيف حتى مات ».
(٨٢)
رواية الباعوني
وهو : شمس الدين أبو البركات محمّد بن أحمد الدمشقي ، المتوفى سنة ٨٧١.
روى هذا الحديث في كتابه ، عن ابن عباس ، في حديث الفضائل العشر ، ولفظه :
« أنت ولي كلّ مؤمن بعدي. ألا وأنت خليفتي » (١).
وروى حديث بريدة بلفظين فقال : « خرّجهما الإمام أحمد » (٢).
ترجمته
قال السخاوي بترجمته ما ملخّصه :
« ولد بدمشق في عشر الثمانين وسبعمائة ، ونشأ بها ، فحفظ القرآن وأخذ الفقه وسمع الحديث وتعانى النظم فأكثر وأتى فيه بالحسن ، ونظم السّيرة النبوية
__________________
(١) جواهر المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ١ / ٢١٢.
(٢) جواهر المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ١ / ٨٧.