ورواه محمّد محبوب عالم في ( تفسيره ) بتفسير آية الانذار عن ( منتخب كنز العمّال ) عن ابن مردويه عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، كذلك.
أقول :
ولا ريب في أنّ المراد من لفظ ( الولي ) في هذا الحديث هو ( المتصرف في الأمر ) ، لأنّ الوارد في الطرق الاخرى لهذا الحديث لفظ « وصيّي وخليفتي عليكم فاسمعوا له وأطيعوا » ، ولأنّ المخاطبين بهذا الكلام لم يفهموا منه إلاّ ( ولاية الأمر ) بمعنى ( المتصرّف فيه ) و ( الواجب إطاعته والانقياد له ).
وإذا كان هذا معنى الحديث الوارد يوم الانذار ، كان نفس هذا المعنى هو المراد من لفظ ( الولي ) في حديث بريدة وعمران بن الحصين وابن عباس وغيرهم.
(١٥)
قول النبيّ في حديثٍ لعلي : « إنّك وليّ المؤمنين بعدي »
وروى الشيخ علي المتقي أيضاً : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لأمير المؤمنين عليه الصّلاة والسّلام :
« سألت الله ـ يا علي ـ فيك خمساً ، فمنعني واحدةً وأعطاني أربعاً : سألت الله أنْ يجمع عليك امّتي ، فأبى عليَّ وأعطاني فيك : أنّ أوّل من تنشقُّ عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معي ، معك لواء الحمد وأنت تحمله بين يديَّ تسبق به الأوّلين والآخرين. وأعطاني فيك أنّك وليّ المؤمنين بعدي.