أبي بشير العنبريّ ، عن حمران ، عن عثمان بن عفّان ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من مات و هو يعلم أنَّ الله حقٌّ دخل الجنّة .
٢١ ـ يد : الحسن بن عليّ بن محمّد العطّار ، عن محمّد بن محمود ، عن حمران ، عن مالك بن إبراهيم ، عن حصين ، عن الأسود بن هلال ، (١) عن معاذ بن جبل قال : كنت ردف (٢) النبيِّ صلىاللهعليهوآله قال : يا معاذ هل تدري ما حقُّ الله عزَّ وجلَّ على العباد ؟ ـ يقولها ثلاثاً ـ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حقُّ الله عزَّ وجلَّ على العباد أن لا يشركوا به شيئاً ، ثمَّ قال صلىاللهعليهوآله : هل تدري ما حقُّ العباد على الله عزَّ وجلَّ إذا فعلوا ذلك ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : أن لا يعذِّبهم . أو قال : أن لا يدخلهم النار .
٢٢ ـ ن : أبو نصر أحمد بن الحسين ، عن أبي القاسم محمّد بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد ابن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليّ بن محمّد النقيّ ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، عن النبيِّ صلىاللهعليهوآله ، عن جبرئيل سيّد الملائكة قال : قال الله سيّد السادات جلَّ وعزَّ : إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا من أقرَّ لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن عذابي .
٢٣ ـ ن ، ع : في علل الفضل عن الرضا عليهالسلام : فإن قال قائل : لمَ أمر الله الخلق بالإقرار بالله وبرسله وحججه وبما جاء من عند الله عزَّ وجلَّ ؟ قيل لعلل كثيرة ، منها : أنَّ من لم يقرَّ بالله عزَّ وجلَّ لم يجتنب معاصيه ولم ينته عن ارتكاب الكبائر ، ولم يراقب أحداً فيما يشتهي ويستلذُّ من الفساد والظلم ، فإذا فعل الناس هذه الأشياء وارتكب كلُّ إنسان ما يشتهي ويهواه من غير مراقبة لأحد كان في ذلك فساد الخلق أجمعين ، ووثوب بعضهم على بعض ، فغصبوا الفروج والأموال ، وأباحوا الدماء والنساء ، وقتل بعضهم بعضاً من غير حقّ ولا جرم ، فيكون في ذلك خراب الدنيا وهلاك الخلق وفساد الحرث والنسل . ومنها : أنَّ الله عزَّ وجلَّ حكيم ولا يكون الحكيم ولا يوصف بالحكمة إلّا الّذي يحظر الفساد ويأمر بالصلاح ، ويزجر عن الظلم ، وينهى عن الفواحش ، ولا يكون
________________________
(١) وفي نسخة عن الاسود بن بلال .
(٢) الردف بالكسر : الراكب خلف الراكب كالرديف والمرتدف .