تؤدّي الصماخ ؛ والأظهر مصمّمة . قوله عليهالسلام : من نبات بالإضافة على أن يكون مصدراً ، أو بالتنوين ليكون عشب بدل بعض له . والإقلاع عن الأمر : الكّفّ عنه . و الكرّ : الرجوع . قوله عليهالسلام : مع سكون من يسكن في اللّيل أي جعل في معظم المعمورة طول كلّ منهما وقصره على حدّ محدود لا يتجاوزه لئلّا تفوت مصلحة كلّ منهما من السكون في اللّيل والانتشار في النهار ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى أصل الحكمة في حصول اللّيل والنهار . قوله عليهالسلام : وانتشار من ينتشر في اللّيل كالخفّاش والبعوضة وسائر ما ينتشر في اللّين من الهوامّ ، وكالخائف والمسافر الّذي تصلحه حركة اللّيل . قوله : إذاً لذهب أي لو كان معه آلهة كما يقولون لذهب كلُّ إله منهم بما خلقه واستبدّ به وامتاز ملكه عن ملك الآخرين ؛ ووقع بينهم التجاذب والتغالب كما هو حال ملوك الدنيا إذ يستحيل كونهما واجبين كاملين وهذا شأن الناقص ؛ ويحتمل أن يكون الغرض نفي الآلهة الناقصة الممكنة الّتي جعلوها شريكاً للواجب تعالى شأنه ؛ وسيأتي الكلام فيه في باب التوحيد . وفي بعض النسخ هكذا : « ولعلا بعضهم على بعض ، ولأفسد كلُّ واحد منهم على صاحبه ، وكذلك سمعت الاُذن ما أنزل الله من كتبه على ألسن أنبيائه تصديقاً لما أدركته العقول بتوفيق الله إيّاها وعونه لها إذا أرادت ما عنده أنّه الأوَّل لا شبيه له ، ولا مثل له ، ولا ضدّ له ، ولا تحيط به العيون ، ولا تدركه الأوهام كيف هو لأنّه لا كيف له وإنّما الكيف للمكيّف المخلوق المحدود المحدَث غير أنّا نوقن أنّه معروف بخلقه موجود بصنعه فتبارك الله وتعالى اسمه لا شريك له فعرف القلب بعقله أنّه لو كان معه شريك كان ضعيفاً ناقصاً ، ولو كان ناقصاً ما خلق الإنسان ولاختلفت التدابير وانتقضت الاُمور ، مع النقص الّذي يوصف به الأرباب المتفرّدون والشركاء المتعانتون . قال : قد أتيتني » .
متن : فقال : قد أتيتني من أبواب لطيفة بما لم يأتني به أحد غيرك إلّا أنّه لا يمنعني من ترك ما في يدي إلّا الإيضاح والحجّة القويّة بما وصفت لي وفسّرت . قلت : أمّا إذا حجبت عن الجواب (١) واختلف منك المقال فسيأتيك من الدلالة من قبل نفسك خاصّة ما يستبين لك أنَّ الحواسّ لا تعرف شيئاً إلّا بالقلب ؛ فهل رأيت في المنام أنّك تأكل
________________________
(١) في نسخة : أما إذ حجبت عن الجواب .