النضر ، عن ابن حميد رفعه قال : سئل عليُّ بن الحسين عليهالسلام عن التوحيد فقال : إنّ الله تعالى علم أنّه يكون في آخر الزمان أقوام متعمّقون فأنزل الله تعالى : « قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ اللَّـهُ الصَّمَدُ » والآيات من سورة الحديد إلى قوله : « وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ » فمن رام ما وراء ذلك فقد هلك .
بيان : ظاهره المنع عن التفكّر والخوض في مسائل التوحيد والوقوف مع النصوص ، وقيل : المراد أنّه تعالى بيّن لهم صفاته ليتفكّروا فيها ؛ ولا يخفى بعده .
٢٢ ـ سن : أبي ، عن صفوان ، وابن أبي عمير معاً ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن سليمان بن خالد قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام يا سليمان إنّ الله يقول : « وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ » فإذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا .
٢٣ ـ سن : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن يحيى ، عن عبد الرحيم القصير قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن شيء من الصفة فقال : فرفع يديه إلى السماء ثمَّ قال : تعالى الله الجبّار ، إنّه من تعاطى ما ثمَّ هلك . يقولها مرّتين .
بيان : تعالى الله الجبّار أي عن أن يكون له جسم أو صورة أو يوصف بصفة زائدة على ذاته ، وأن يكون لصفاته الحقيقيّة بيان حقيقيٌّ ؛ من تعاطى أي تناول بيان ما ثمَّ من صفاته الحقيقيّة هلك وضلّ ضلالاً بعيداً .
٢٤ ـ سن : بعض أصحابنا ، عن حسين بن ميّاح ، (١) عن أبيه قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من نظر في الله كيف هو هلك .
٢٥ ـ سن : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن محمّد بن مسلم قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : يا محمّد إنّ الناس لا يزال لهم المنطق حتّى يتكلّموا في الله ، فإذا سمعتم ذلك فقولوا : لا إله إلّا الله الواحد الّذي ليس كمثله شيء .
________________________
(١) قال العلامة في القسم الثاني من الخلاصة : الحسين بن مياح ـ بالياء المنقطة تحتها نقطتين المشددة بعد الميم ، والحاء غير المعجمة بعد الالف ـ المدائني ، روى عن أبيه ، قال ابن الغضائري : إنه ضعيف غال انتهى . وقال النجاشي في ترجمة أبيه : مياح المدائني ضعيف جداً له كتاب يعرف برسالة مياح ، وطريقها أضعف منها وهو محمد بن سنان .