موسى بن جعفر ، قال : حدَّثني أبي جعفر بن محمّد ، قال : حدَّثني أبي محمّد بن عليّ ، قال : حدَّثني أبي عليُّ بن الحسين ، قال : حدَّثني أبي الحسين بن عليّ ، قال : حدَّثني أبي عليُّ بن أبي طالب ـ عليهمالسلام ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يقول الله جلَّ جلاله ، لا إله إلّا الله حصني فمن دخله أمن من عذابي .
١٥ ـ ن ، يد : محمّد بن الفضل النيسابوريّ ، عن الحسن بن عليِّ الخزرجيّ ، عن أبي الصلت الهرويّ (١) قال : كنت مع عليِّ بن موسى الرضا عليهماالسلام حين رحل من نيسابور وهو راكب بغلةً شهباء فإذا محمّد بن رافع ، وأحمد بن حرب ، ويحيى بن يحيى ، وإسحاق بن راهويه ، وعدَّة من أهل العلم قد تعلّقوا بلجام بغلته في المربعة فقالوا : بحقِّ آبائك الطاهرين حدِّثنا بحديث سمعته من أبيك ، فأخرج رأسه من العمارية ـ وعليه مطرف خزّ ذو وجهين ـ وقال : حدَّثني أبي العبد الصالح موسى بن جعفر ، قال : حدَّثني أبي الصادق جعفر بن محمّد ، قال : حدَّثني أبي أبو جعفر محمّد بن عليّ باقر علم الأنبياء ، قال : حدَّثني أبي عليُّ بن الحسين سيّد العابدين ، قال : حدَّثني أبي سيّد شباب أهل الجنّة الحسين ، قال : حدّثني أبي عليُّ بن أبي طالب ـ عليهمالسلام ـ قال : سمعت النبيَّ صلىاللهعليهوآله يقول : قال الله جلَّ جلاله : إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا فاعبدوني ، ومن جاء منكم بشهادة أن لا إله إلّا الله بالإخلاص دخل [ في ] حصني ومن دخل في حصني أمن [ من ] عذابي
بيان : قال الجوهريُّ : الشهبة في الألوان : البياض الّذي غلب على السواد ، و قال : المربع : موضع القوم في الربيع خاصّة . أقول : يحتمل أن يكون المراد بالمربعة الموضع المتّسع الّذي كانوا يخرجون إليه في الربيع للتنزُّه ، أو الموضع الّذي كانوا يجتمعون فيه للّعب ، من قولهم : ربع الحجر : إذا أشاله ورفعه لإظهار القوَّة ، وسمعت جماعةً من أفاضل نيسابور أنَّ المربعة اسم للموضع الّذي عليه الآن نيسابور ، إذ كانت البلدة في زمانه عليهالسلام في مكان آخر قريب من هذا الموضع وآثارها الآن معلومة ، وكان هذا الموضع من أعمالها وقراها ، وإنّما كان يسمّى بالمربعة لأنّهم كانوا يقسّمونه بالرباع
________________________
(١) اسمه عبد السلام بن صالح وهو ثقة عند الخاصة والعامة ، ومن عدا الشيخ والعلامة في القسم الثاني من الخلاصة صرحوا بكون الرجل إمامياً ، ولكن الشيخ في رجاله والعلامة في القسم الثاني قالا : إنه عامي .