اغلق دونهم ، يفعل ذلك بهم مرارا فيضحك منهم المؤمنون ، عن أبي صالح ، وقيل : يضحكون من الكفار إذا رأوهم في العذاب وأنفسهم في النعيم ، وقيل إن الوجه في ضحك أهل الجنة من أهل النار أنهم لما كانوا أعداء الله وأعداءهم جعل الله سبحانه لهم سرورا في تعذيبهم « عل الارائك ينظرون » يعني المؤمنين ينظرون إلى تعذيب أعدائهم الكفار على سرر في الحجال « هل ثوب الكفار ماكانوا يفعلون » أي هل جوزي الكفار إذا فعل بهم هذا الذي ذكر ماكانوا يفعلونه (١) من السخرية بالمؤمنين في الدنيا ، وهو استفهام يراد به التقرير ، « وثوب » بمعني اثيب ، وقيل : معناه : يتصل بماقبله ويكون التقدير : إن الذين آمنوا ينظرون هل جوزي الكفار بأعمالهم.
وفي قوله تعالى : « غير ممنون » أي غير منقوص ، وقيل : غير مقطوع ، وقيل : غير محسوب ، وقيل : غير مكدر بمايؤذي ويغم.
١ ـ لى : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن أحمد بن العباس والعباس بن عمرو الفقيمي (٢) معا ، عن هشام بن الحكم ، عن ثابت بن هرمز ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن أحمد بن عبدالحميد ، عن عبدالله بن علي أنه لقى بلال مؤذن رسول الله (ص) فسأله فيما سأله عن وصف بناء الجنة قال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله (ص) يقول : إن سور الجنة لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ، ولبنة من ياقوت ، وملاطها المسك الاذفر ، وشرفها الياقوت الاحمر والاخضر والاصفر ، قلت : فما أبوابها؟ قال : أبوابها مختلفة : باب الرحمة من ياقوتة حمراء قلت : فما حلقته؟ قال : ويحك كف عني فقد كلفتي شططا ، قلت : ما أنا بكاف عنك حتى تؤدي إلى ماسمعت من رسول الله (ص) ي ذلك ، قال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم أما باب الصبر فباب صغير مصراع واحد من ياقوتة حمراء لا حلق له ، وأماباب الشكر فإنه من ياقوتة بيضاءلها مصراعان مسيرة مايينهما خمسمائة عام له ضجيج وحنين يقول : اللهم جئني بأهلي ، قلت : هل يتكلم الباب؟ قال : نعم ينطقه ذوالجلال والاكرام ، وأما باب البلاء ، وقلت ، أليس باب
____________________
(١) في التفسير المطبوع : إذا فعل بهم هذا الذي ذكره على ماكانوا يفعلونه.
(٢) نسبة إلى فقيم ـ بضم الفاء وفتح القاف ـ بن جرير بن دارم بطن من تميم.