هذا في كتاب الله؟ قال في سورة الرحمن وهو قوله تعالى : « فيومئذ لا يسئل عن ذنبه منكم إنس ولا جان » قال : قلت : ليس فيها « منكم » قال : بلى والله إنه لمثبت فيها ، وإن أول من غير ذلك لا بن أروى ، وذلك لكم خاصة ولو لم يكن فيها « منكم » لسقط عقاب الله عن الخلق. « ص ١٧٧ »
بيان : ابن أروى هو عثمان.
٤ ـ كا : علي بن محمد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عثمان بن عيسى ، عن ميسر (١) قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فقال : كيف أصحابك؟ فقلت : جعلت فداك لنحن عندهم أشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا ، قال : وكان متكئا فاستوى جالساثم قال : كيف قلت؟ والله لنحن عندهم أشر من اليهود والنصارى والذين أشركوا؟ فقال : أما والله لا يدخل النار منكم اثنان ، لا والله ولا واحد ، والله إنكم الذين قال الله تعالى : « وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار إن ذلك لحق تخاصم أهل النار » ثم قال : طلبوكم والله في النار والله فما وجدوا منكم أحدا. « الروضة ص ٧٨ »
٥ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن منصور بن يونس عن عنبسة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا استقر أهل النار في النار يفقدو نكم فلا يرون منكم أحدا ، فيقول بعضهم لبعض : « مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار أتخذنا هم سخريا أم زاغت عنهم الابصار » قال : وذلك قول الله عزوجل : « إن ذلك لحق تخاصم أهل النار » يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا. « الروضة ص ١٤١ »
٦ ـ كا : العدة ، عن سهل ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال لابي بصير : يا أبا محمد لقد ذكر كم الله إذ حكى عن عدو كم في النار بقوله : « وقالوا مالنا لانرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار » والله ماعنى الله ولا أراد بهذا غيركم ، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس
____________________
(١) الظاهر أنه ميسر بن عبدالعزيز النخعى المدائنى بياع الزطى ، بقرينة روا عثمان بن عيسى عنه. راجع جامع الرواة.