بمنزلة من جحد نبوة الانبياء عليهمالسلام واعتقادنا فيمن أقر بأميرالمؤمنين وأنكر واحدا ممن بعده من الائمة عليهمالسلام أنه بمنزلة من آمن بجميع الانبياء وأنكر نبوة محمد (ص) ، وقال الصادق عليهالسلام : المنكر لآخرنا كالمنكر لاولنا. وقال النبي (ص) : الائمة من بعدي اثنا عشر أو لهم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وآخرهم القائم ، طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني. وقال الصادق عليهالسلام : من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر.
واعتقادنا فيمن قاتل عليا صلوات الله عليه كقول النبي صلىاللهعليهوآله : من قاتل عليا فقد قاتلني. وقول : من حارب عليا فقد حاربني ، ومن حاربني فقد حارب الله عزوجل وقوله صلى الله عليه لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم.
واعتقادنا في البراءة أنها من الاوثان الاربعة والاناث الاربع ومن جميع أشياعهم ، وأتباعهم وأنهم شر خلق الله عزوجل ولا يتم الاقرار بالله وبرسوله و بالائمة عليهمالسلام إلا بالبراءة من أعدائهم.
وقال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب المسائل : اتفقت الامامية على أن من أنكر إمامة أحد من الائمة وجحد ما أو جبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار. وقال في موضع آخر : اتفقت الامامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار وأن على الامام أن يستتيبهم عندالتمكن بعدالدعوة لهم وإقامة البينات عليهم ، فإن تابوا من بدعهم وصاروا إلى الصواب وإلا قتلهم لرد تهم عن الايمان ، وأن من مات منهم على ذلك فهو من أهل النار.
وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك وزعموا أن كثيرا من أهل البدع فساق ليسوا بكفار ، وأن فيهم من لا يفسق بيدعته ولا يخرج بها عن الاسلام كالمرجئة من أصحاب ابن شبيب والتبرية من الزيدية الموافقة لهم في الاصول وإن خالفوهم في صفات الامام.
وقال المحقق الطوسي روح الله روحه
القدوسي في قواعد العقائد : اصول