الايمان عند الشيعة ثلاثة : التصديق بوحدانية الله تعالى في ذاته والعدل في أفعاله ، و التصديق بنبوة الانبياء عليهمالسلام ، والتصديق بإمامة الائمة المعصومين من بعد الانبياء.
وقال أهل السنة : الايمان هوالتصديق بالله تعالى وبكون النبي صلىاللهعليهوآله صادقا ، والتصديق بالاحكام التي نعلم يقينا أنه عليهالسلام حكم بهادون مافيه اختلاف أو اشتباه ، والكفر يقابل الايمان ، والذنب يقابل العمل الصالح وينقسم إلى كبائر وصغائر ، ويستحق المؤمن بالاجماع الخلود في الجنة ويستحق الكافر الخلود في العقاب.
وقال الشهيد الثاني رفع الله درجته في رسالة حقائق الايمان عند تحقيق معنى الايمان والاسلام : البحث الثاني في جواب إلزام يرد على القائلين من الامامية بعموم الاسلام مع القول بأن الكفر عدم الايمان عما من شأنه أن يكون مؤمنا ، أما الالزام فإنهم حكموا بإسلام من أقر بالشهادتين فقط غير عابث دون إيمانه سواء علم منه عدم التصديق بإمامة الائمة عليهمالسلام أم لا إلا من خرج بدليل خارج كالنواصب و الخوارج ، فالظاهر أن هذا الحكم مناف للحكم بأن الكفر عدم الايمان عما من شأنه أن يكون مؤمنا. وأيضا قد عرفت مما تقدم أن التصديق بإمامة الائمة عليهمالسلام من اصول الايمان عند الطائفة من الامامية كما هو معلوم مذهبهم ضرورة ، وصرح بنقله المحقق الطوسي رحمهالله عنهم فيما تقدم ولا ريب أن الشئ يعدم بعدم أصله الذي هو جزؤه كما نحن فيه ، فيلزم الحكم بكفر من لم يتحقق له التصديق المذكور وإن أقر بالشهادتين ، وأنه مناف أيضا للحكم بإسلام من لم يصدق بإمامة الائمة الاثني عشر عليهمالسلام وهذا الاخير لا خصوصية لوروده على القول بعموم الاسلام بل هو وارد على القائلين بإسلام من لم يتحقق له التصديق المذكور مع قطع النظر عن كونهم قائلين بعموم الاسلام أو مساواته للايمان.
وأما الجواب فبالمنع من النافاة بين
الحكمين وذلك لانا نحكم بأن من لم
يتحقق له التصديق المذكور كافر في نفس الامر ، والحكم بإسلامه إنما هو في الظاهر ،
فموضوع الحكمين مختلف فلا منافاة. ثم قال : المراد بالحكم بإسلامه ظاهرا صحة ترتب
كثير من الاحكام الشرعية على ذلك ، والحاصل أن الشارع جعل الاقرار بالشهادتين
علامة