أبو الفرج
لقد اتخذ أبو الفرج روايات من ذكرناهم حجة في نشر الشنائع والمنكرات ، وأفعم [ الأغاني ] بتلك الروايات التي شوهت الحقائق ولم تحفظ كرامة البيت العلوي ولا من حواه ، وأبو الفرج لم يتح له معرفة حقيقة هذا البيت وما يلزم من حواه من النفسيات الحميدة ولو عرف مقدار هذا العنصر الطاهر ( آل الرسول ) عليهم السلام وما منحهم الباري سبحانه من المآثر يوم صاغهم طاهرين من كل دنس ، مطهرين عن كل ما يزري بهم لما دون هاتيك الأخبار .
لكن الرجل تكيفت نفسيته بأخبار سلفه الأمويين الذين تسنموا عرش الخلافة من غير أي حنكة أو جدراة مع التخلع بارتكاب المآثم واجتراح السيئات وعمل الفجور ومعاقر الخمور ولم يكبحهم عنها حياء وخجل .
من أين تخجل أوجه أموية |
|
سكبت بلذات الفجور حياءها |
نعم اعتنقوا الخلافة ولما يعلم الباحث ما الذي أهلهم لها وملؤوا أعيابهم بوائق ومخاريق بلى كان المؤهل لها .
صلابة أعلاها الذي بلل الحيا |
|
به جف أو في الملك أسفلها الندى |