بيت الضيافة
على أنا لا نعرف هذا البيت الذي فتحته لضيافة الوافدين عليها متى كان ؟ أفي العهد الذي كانت في ذات أزواج « لو تحققت الأوهام » وهم يرضون لها محادثة الرجال الأجانب وكانوا يدرون عليها المال لتنفقه عليهم ؟ أو أنها كانت تنفق على الأضياف وتجيز الشعراء من مالها الخاص بها ؟ الذي لم يرد به تأريخ أصلاً أو أن الإمام السجاد أو الباقر يفيضان عليها المال لتنفقه على الأجانب .
ثم لماذا فتحت هذا المضيف والمرأة لا تمدح بالكرم وإنما تمدح بالصون والعفاف ، ولم يعهد في النساء الهاشميات نظير لها في ذلك حتى من سيدة النساء فاطمة الزهراء وابنتها عقيلة الهاشميين زينب الكبرى والمعصومة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (ع) وحكيمة بنت الإمام أبي جعفر الجواد (ع) إلى غيرهنّ من فضليات نساء بني هاشم وكل منهن أجلّ من سكينة وأقدر على الانفاق والعطاء ولو بنحو من خوارق العادات .
أكانت سكينة متفردة عن حرائر قومها بالرغم مما تقرأه من الانكار البالغ حده من جدها أمير المؤمنين (ع) في أمر المرأة فيقول في وصيته للإمام المجتبى :