شعر عمر بن أبي ربيعة
حدث أبو الفرج عن يونس عن ابن شبه أن إسحاق الموصلي غنى الرشيد بقوله :
قالت سكينة والدموع ذوارف |
|
منها على الخدين والجلباب |
فغضب الرشيد حتى سقط القدح من يده ونهره وقال : لعن الله الفاسق عمر بن أبي ربيعة ولعنك معه ألا تتحفظ وتدري ما يخرج من رأسك (١) .
وهذا البيت مع أبيات رواها الزجاج (٢) من دون إشارة إلى الخلاف الواقع في روايتها ، فإن أبا الفرج مع روايته لها بما عرفت رواها في سعدى بنت عبد الرحمن بن عوف فقال : كانت سعدى بنت عبد الرحمن بن عوف جالسة في البيت الحرام فرأت عمر بن أبي ربيعة يطوف بالبيت فأرسلت إليه إذا فرغت من طوافك فأتنا فأتاها فقالت : لا أراك يا ابن أبي ربيعة صادراً عن حرم الله أما تخاف الله ويحك إلى متى هذا السفه ، فقال لها : دعي هذا عنك أما سمعت ما قلت فيك قالت لا . فأنشدها قوله :
____________________
(١) أغاني ج ١٦ ، ص ١٢ . .
(٢) أمالي الزجاج ، ص ١٠٣ .